الأحد، 23 أكتوبر 2011

الجزء السادس : حمام ساخن و قلب ضائع

أضف تعليق





في البداية أود ان اشكر الجميع للدعم الذي تلقيته بعودتي مجددا لانهاء ما بدأته في وقت سابق , لم اتخيل بان عدد قرائ البوست الجديد قد يصل الى ستة الاف قارئ , أشكركم جميعا على رسائلكم و تعليقاتكم سواءا هنا او على ايميل المدونة أو في اكونت الفيس بوك .

واتمنى دائما ان اطلع على ارائكم وتعليقاتكم في كل بوست اضعه , واتمنى من كل شخص يترك لي تعليقا بخاصية '' غير معرف " لعدم امتلاكه عضوية , أن يترك لي لقبا او اسما في اخر تعليقه .

وتذكروا بان تعليقاتكم هي الدافع الوحيد الذيا يجعلني سعيدا لكتابة جزء جديد للقصة

اتمنى اضافتي في اكونت الفيس البوك الجديد بعد ان تعرض الحالي لمنع من استقبال طلبات جديدة للصداقة, و الفت انتبباهكم بان الاصدقاء مخفيين وذلك استنادا لطلبات بعض القرائ لاسباب تحوم اساسا حول الخصوصية .




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

علمت تمام العلم بان ما جمعني بسامر تلك الليلة , من غزل , قبلات و احاديث , كان بكل بساطة مجرد " نزوة" . كان بالنسبة لي ذلك الرجل المجهول المغري بلباسه الاسود الذي يجتاح حياتك فجاة ويضيف اليها نوع من المغامرة حلوة المذاق .وفي تلك المرحلة من حياتي كان سامر بالنسبة لي "تجربة" انعشتني واخرجتني من قوقعة التوتر التي كنت اعيشها .

في الواقع ,ليس هنالك شك بان سامر هو نوعية الرجل الذي اود ان اسقط في غرامه وارتبط به ارتباط الخاتم باصبع الزوج ,لكنني علمت في قرة نفسي بأنني حتى لو كنت الرقم الأول في قلبه ,فلن اكون الاول على صعيد حياته !


افقت في صباح اليوم التالي باكرا على رسالة نصية من طرف سامر , كلام غزل معسول كان يرسم البسمة على شفاهي لكنه لم يكن يستقبل سوى احاسيس الرفض من طرف القلب . احساس مضحك حينما تجد ما تريد متؤخرا ! فتصبح الرغبة الجامحة بالامتلاك نسبية وسطحية . وهذا ما يفسر لامبالاتي التي تمثل الطريقة الوحيدة لكي اجعل من نفسي '' المنتصر '' في معركة نهايتها الدماء لا محالة !


اخدت حمامي الصباحي كالعادة ,تناولت افطاري وما كانت سوى دقائق معدودة حتى مرت علي شلة من الاصدقاء لتمضية يوم على شاطئ البحر . لملمت حاجياتي وصعدت معهم الى السيارة , كان هنالك شاب اسمه سفيان , لاطالما كان يدور بيننا ذلك الغزل الامباشر تحت مسمى المزاح .كنت جالسا بجانبه في مؤخرة السيارة في حين كان قاسم يقود السيارة وأيمن بجانبه . ورغم المسافة المتوفرة الا انه فضل ان يقترب قدر الامكان ليجلس على بعد انشين مني, شبك بيننا حديث تافه بكل ما تحمله الكلمة من معاني, محاولة منه للتقرب باي شكل من الاشكال . قابلت دعوته بلباقة لكنني على صعيد شخصي ما زالت افكاري متشتتة وما زلت في حالة نفسية لا تسمح لي بتعقيد الامور اكتر ما هي عليه تعقيدا مسبقا .

طلبت من ايمن ان يرفع صوت الموسيقى الى اعلى درجة , لكي اتخلص من صوت سفيان الذي اصبح يشكل لي ازعاجا بأحاديثه الصباينة المملة. ما ان رفع الصوت حتى اقترب سفيان باتجاهي بطريقة احسست بحرارة جسده المغري تجتاج جسدي رويدا رويدا,اقتربت شفاه من اذني ولامست يده فخذي بكل روية , ونطق بصوت غلبه الاغراء الجنسي ''حلوة الموسيقى مو'' , ضحكت وانا احاول الرقص على نمط الموسيقى محاولة مني ان اتفادى لمساته قدر الامكان.

استمر الوضع على حاله الى حين وصلنا الى البيت المصيفي ,وضعنا حاجياتنا واخدنا ما نحتاجه الى شاطئ البحر , جلسوا جميعا على الضفة في حين قررت السباحة .ما ان بدات بالتجرد من ملابسي حتى لمحت عيناي سفيان تترقب تفاصيل جسمي بشغف , كنت ارتدي شورت في اللون البني خاص بالسباحة, يظهر تفاصيل جسمي بعناية , الشيء الذي يلفت انتياه الحاضرين , فاستمتع باعجابهم , نظراتهم و تلميحات بعضهم . في حين كان يرتدي سفيان شورت ضيق ازرقٌ لونهُ ,ابرز تفاصيل جسمه المغرية وفخده الممتلئ. ما ان قررت النزول الى البحر حتى قرر سفيان ان يرافقني , بدئنا بالسباحة وفجأة قفز سفيان بجسده المغري مرتطما بجسدي بعنف , صارخا'' بدي اقتلك انا '',ضحكت من اعماق قلبي وانا احاول الفرار .

لا اخفي بأن انجذابي لسفيان بث في نفسي رغبة الاستسلام , فتوقفت قائلا '' ماني خايف منك '' , اقترب مني بنظرة مليئة باللذة والرغبة ,طاف من حولي ثم استقر ورائي , وضع يداه الاثنتين فوق جسدي , كل يد كانت تمسك الطرف ما بين البطن والظهر والمتواجدة تماما فوق حوضي ,ثم صعدت يداه من المكان البدئي الى حلماتي ثم انتهى بوضع يداه فوق كتفي من الجهة الامامية بطريقة جعل الوضع تماما مثلما يمسك الشرطي متهما بقبضته من الخلف ليثبت حراكه .التصق جسمه على ظهري , قضيبه مباشرة في المكان المناسب , وانفاسه تغني لحن معزوفة '' أريدك '' مباشرة في اذني .ضحكت بسخرية '' اي وبعدين '',ما ان اكملت الكلمات التي نطقتها حتى احسست بقضيبه قد انتفخ . في تلك اللحظة صرخت في وجهه طالبا منه أن يتركني ,شد قبضته بقوة اكبر , و اقتربت شفاهه من اذني مرددا '' ما حزرت '' بنبرة اجتاحها نوع من الاصرار ,الاستفزاز و الاغراء معا .أحسست بأنه يستمتع بالفعل بالوضع الذي نحن عليه ,ليس استمتاعا جنسيا عاديا , بل استمتاعا يسوده الاحساس بالقوة والاغتصاب. صمت للحظة ثم قلت له بطريقة مستفزة يغلب عليها طابع الاستهزاء , هل انت شاذ ؟ حينها رخى قبضته وكانت فرصتي للافلات منه , ما ان اصبحت طليقا حتى نظرت الى عينيه مكررا سؤالي ,اجابني بتلعثم ل ل لا , اقتربت منه بخطى ثابثة و بثقة مطلقة, لامست قضيبه الذي كان ما زال منتفخا ,ثم اقتربت من اذنه قائلا '' سرك صار معي '' وتوجهت عائدا للضفة .

عدت الى الضفة لأجد أيمن و قاسم يلعبان كرة المضرب, سالني أيمن كيف هي حرارة البحر , اجبته جيدة لكن سفيان لم يترك لي مجالا للاستمتاع , سالني لما , فصرحت له بأن سفيان ما زال عقله صبياني يريد ان يغرقني , تعالت الضحكات وبعد مدة قصيرة من القيل و القال , تركتهما وذهبت لاستلقي تحت حرارة الشمس .

ما ان بدات استمتع بحرارة الشمس حتى وجدت سفيان قد استلقى امامي قائلا انا لست شاذ , اكتفيت بالصمت ,ثم سالني هل اخبرت الشباب ما حصل ؟ نفيت الأمر . لحظة صمت اخترقها صوت سفيان متسائلا ولما تعالت ضحكاتهم . حملقت به بعصبية قائلا:اخبرتهم بانك كنت تطاردني مثل الطفل الصغير لتغرقني محاولة مني ان أبعد الشبهات أيها الغبي , فالبطبع قد لمحوا جسمك ملتصقا بجسدي لدقائق! احمر وجهه ثم نطق بصوت متلعثم غلبه الخجل , انا اسف , لا اعلم ما الذي انتابني حينها ! ثم أردف مضيفا ,نعم احسست بانجذاب نحوك ونعم انت تثيرني ولكنني لست شاذا !ابتسمت و طلبت منه ان يضع الكريم على ضهري متحججا بانني نسيت , في حين أنني خططت للامر مسبقا , حتى انني استلقيت على بطني متعمدا !

جلس سفيان فوق فخذاي وهو يضع المستحضر على ظهري , ما ان لمست يداه جسدي ,حتى عاد قضيبه للانتفاخ . احمر وجهه خجلا ثم بدأ يتأسف مجددا, لم استطع أن اتحمل سخرية الموقف فما كان مني الا أن انفجرت ضحكا . لم يعد سفيان يفهم ما الذي يحصل مطلقا . سألني بغيض وحرقة , ان كنت تستمتع بانجذبي لك فهل هذا يعني بانك تريد ان نمارس الجنس معا؟ ضحكت ثم اردفت قائلا , وان كنت لست شاذا فكيف ستمارس الجتس مع ولد اخر ؟ كان التوتر واضحا من نبرة صوت سفيان وهو ينطلق تلك الكلمات التي تناقضت فيما بينها,أريد ان اجرب الاحساس معك فما الذي يمعني طالما تعجبني .صمت للحظة ثم طلبت منه ان يستمر في وضع المستحضر في حين رددت قائلا , هل تريد معرفة الحقيقة ,انا لا انجذب اليك مطلقا بل أستمتع باحساس انجذابك وضعفك نحوي, يمكن ان تعتبر الامر حبا للنفس , انانية , استغلال , لكنه لا يغير من حقيقة الامر شيئا. قاطع قاسم حديثنا قائلا تبدوان في وضع حميمي , فاجبته '' اي كثير ممحون اليوم طلبت من سفيان نرجع ع البيت بس عندو مشكلة قال امبارح اكل كتير وبطنه شوي مو تمام ما بيقدر يستقبل حلاوة '' ارتفعت الضحكات في حين نظرت الى سفيان نظرة اطلب فيها منه ان يتخلص من ارتباكه الواضح امام الملئ , ثم اردفت : بس بتعرف شو يا قاسم يا حلو انت , لو ما كان حبيبك هون كنا لعبنا المحضور سوا ع الاكيد.

اصفر وجه قاسم من هول الصدمة , فرغم ان حديثي كان تحت غطاء المزاح الا انه يعلم في قرة نفسه بأنني اعلم سرهما الصغير ,لم يكن بالنسبة لي امرا صعبا اكتشافه , فبمجرد ملاحظة بعض التفاصيل الصغيرة التي قد تبدوا للبعض '' تافهة " يمكن ان تكشف الكثير من الاسرار الدفينة .ليس هنالك شك بأنه لم يكن هدفي بأن احرج قاسم لكنها كانت الطريقة الوحيدة لكي ازيل التركيز و الضغط حول ما يدور بيني وبين سفيان لاضعه فوق اكتاف أيمن و قاسم .


بدأت الشمس بالغروب , فقررنا الرجوع الى البيت المصيفي , وما ان وصلنا حتى نطق قاسم قائلا : هنالك حمامان , كل اتنين منا يتشاركان في حمام واحد, بهذه الطريقة سنكسب وقتا اضافيا ولن نتاخر على السهرة, ثم نظر لي بطريقة مغرية كانه بصدد ان يبعث لي دعوة لامر ما كان يدور في ذهنه حينها .قاطع صوت أيمن المزعج تفكيري قائلا ساخد حمامي مع قاسم , فاجبته مباشرة بنبرة غلب عليها طابع التحدي , شرح الواضحات من المفضحات حبيب قلبو لقاسم , فتعالت ضحكاتنا جميعا في حين كان انزعاج ايمن واضحا وضوح القمر في ليلة كاحلة !

دخلت الى الحمام مع سفيان , وكان اول شيء يريد التدقيق و التنقيب بخصوصه , هو تعليقي الاخير على ايمن , كانت وسيلته ليفتح موضوع العلاقات الجنسية المثلية مجددا , فما كان مني الا ان ابتسمت . ثم اردف قائلا تعتقد بان هنالك شيء يدور بين قاسم وايمن . فاجبته الله اعلم , ان بعض الظن اثم , بصوت تخللته السخرية و الاستهزاء . تعالت ضحكاته قائلا " والله شيطان بس شيطان حلو '' , ثم بدا بانتزاع ملابسه تاركا فقط الملابس الداخلية السفلى . احسست بنوع من الانجداب اليه , فما كان مني الا ان تنحيت مباشرة و جلست فوق المنصة المقابلة للمراة محاولا تفادي الاستحمام معه سويا. ما ان شاهدني قد استقريت بعيدا حتى نطق متسائلا '' شو بك ما بدك نستحم سوا حبيب قلبو لسفيان '' , فاجبته مستهزئا '' باحلامك '' .

بدا الماء يتساقط على جسمه و الضوء الذي ينعكس على تلك المياه وَلَدَ مشهدا لجسد مغري يلفت الانتباه.بدا لهيب نشوة الانجداب يتعالى بجسدي الذي حاولت ان اخفيه قدر الامكان , حاولت ان اشيح بنظري الى الجهة المعاكسة الا انني لم استطع , كانت نظرات سفيان مليئة بالرغبة والشهوة الجامحة , تارة يرفع كلتا يديه مبرزا صدره وتارة يلمس عضلات بطنه منتهيا بفخده بكل روية . طلب مني مرات عديدة خلال حمامه ان انظم اليه الا انني كنت اكتفي بالابتسام . لم تفلح اي طريقة استعملها , فلم يكن بنظره يوجد خيارا اخر سوى ان يمرر يداه على قضيبه المنتفخ , ويخرج جزئه العلوي تاركا ما تبقى مخفيا . حينها ما كان مني الا ان صرخت في وجهه , لا استطيع ان اخرج من الحمام لانه من المفترض ان نستحم سويا , وان خرجت سالفت الانتباه بوسيلة او باخرى .اجتاح صمت رهيب بالمكان , ثم تابعت الحديث بنبرة حادة , الوضع الحالي ليس مريحا مطلقا , لذلك اتمنى ان تتصرف بطريقة لائقة وتنهي حمامك لكي استحم . ما كان منه الا ان استقبل كلماتي بهدوء , فخرج من الحمام معتذرا . نزعت ثيابي على عجلة و بدات بالاستحمام وانا في قمة غضبي من بعض المبادئ التي تحول امام مشاركتي لسفيان الحمام و بعض اللحظات الحميمية .

كان الوضع حرجا , حرارة الماء زادت من نشوتي , وبروز جسم سفيان امامي لم يكن مساعدا على الاطلاق , حاولت ان اشتت انتباهي و اشيح نضري فلم انجح , فما كان مني الا ان التفت الى الجزءالمعاكس , تاركا لا مجالا لاختلاس النظر لجسد سفيان . لم تمر الدقيقة حتى احسست بحرارة لامست جسدي من الخلف , التفت لاجد سفيان عاريا كما ولدته امه , كنت مصدوما الى درجة انني وقفت كالاصنم امامه , اقترب مني وهو يحملق في عيناي مباشرة بنظرات ملؤها الرغبة محاولة منه تقبيلي. حاولت ان اتراجع الى الخلف مبتعدا عنه فلم اجد سوى جسدي قد ارتطم بالحائط , اقتربت شفائه من شفاهي, فاشحت وجهي الى اليمين محاولا تجنبه , بدا بعلق عنقي وتقبيله , حاولت منعه بضعف فما كان منه الا ان شدني بقبضته باحكام, لف جسدي فجعلني مقابلا للحائط في حين الصق جسده الامامي بالجزء الخلفي لجسمي. فك قبضته و تحركت يداه مزيلا شورت السباحة الذي كنت ارتديه , ثم عاد لعلق عنقي مجددا في حين كان قضيبه منتصبا بين اردافي , حاولت ان اقاوم رغبتي بممارسة الجنس معه , فما كان مني الا ان طلبت منه ان يتركني بصوت غلبه الضعف, اقتربت شفاه من اذني قائلا '' بدي نيكك حبيبي "" ,في حين بدا بمحاولة ادخال قضيبه التي باتت بالفشل, حاولت الافلات فزاد من قبضته احكاما , ثم صرخ قائلا '' طول اليوم وانت قاعد تنبش فيني وانا ممحون , بدك انيكك بالقوة ما , بتحب اغتصبك حبيبي '' , ضحكت من اعماق قلبي لكلماته الرخيصة ثم أردفت مهددا , هلا بحكيك قسما بالله لو ما تركتني حتى اصرخ وما بتلاقي الا قاسم و ايمن واقفين ع راسك , وما تنسى باب الحمام مانو مقفول يا مغتصب زمانو !

افلتني و الشر يتطاير من عينيه يعاتني بانه لا يعلم ما اريد , وانه اعتقد بان تلك الكلمات كانت تثيرني و ما كنت احتاج لسماعه .امسك يدي , قبلها , لمس خدي بلطف ثم اقتربت شفاهه من شفتاي , في تلك اللحظة لم اكن استطيع ان افكر او أركز سوى بتقبيله , لامست شفتاه شفتاي السفلى بكل نعومة و روية , ثم نظر الي مباشرة قائلا انا كثير مبسوط, ابتسمت وقبلته قبلة حارة ثم أردف '' انا ملكك عمول يلي بدك ياه فيني '' , ابتسمت واقتربت من أذنه هامسا حبيبي تأخرنا ع السهرة , ثم انصرفت الى الغرفة المجاورة تاركا سفيان مصدوما وقد باتت جميع محاولاته بالفشل .

دخلت الى الغرفة المجاورة , تفقدت هاتفي فوجدت رسالة من سامر يعلمني بأنه قد اشتاق الي ويريد مقابلتي لكن العمل يعيقه و ارتباطاته الاسرية تخنقه . قمت بالرد عليه بعجالة ثم رميت الهاتف على السرير بدون اكتراث .ما ان شرعت بارتداء ملابسي حتى دخل قاسم بدون اي سابق انذار , جزء منه انحرج لما رات عيناه لكن جزء اخر منه استمتع بالوضع الذي لم يدم الا ثواني معدودات . بدأ بالاعتذار فاكتفيت بالابتسام في حين اكملت ارتداء ملابسي .شكرني على سعة صدري ثم طلب ان كان بالامكان ان يتحدث معي بموضوع يشغله .

اقترب قاسم مني وجلس بجانبي فوق السرير , أمسك يدي قائلا , انت شخص رائع , ومن لا يرى ذلك فهو أعمى . منذ اليوم الذي التقيتك فيه وانا لا استطيع ان اتخلص من رغبتي بلمسك ,تقبيلك والارتماء باحضانك , انا مثلي ووضعي يسوء يوم بعد يوم . وجودك بحياتي جعل علاقتي بأيمن شبه مستحيلة , وما نمر به حاليا هو الجحيم بحذ ذاته . لقد احببت ايمن من اعماق قلبي , لطالما راودني ذلك الشك فيما كنت بالفعل قد وجدت ما انا بصدد البحث عنه , لكن سرعان ما كنت أعود الى صوابي , سعيدا بما لدي و بما اشاركه مع أيمن . لكن اليوم الذي رأيتك فيه , انجذبت لك على صعيد ما وهبه لك الخالق من جمال , و تعلقت بك على صعيد شخصي حينما وجدت فيك الانسان المتواضع و المحب . كنت اراقب ما يحصل بينك وبين اسماعيل , لسبب ما احس بغيرة عارمة , اغير من ما يمثله لك و اغير بما يجمعكما ولا يجمعني بالشخص الذي انا على علاقة به . انبهرت بأسلوبك وتعاملك الاحترافي مع الادارة والاساتذة وقدرتك على الاندماج على صعيد شخصي مع كل فرد من تلامذة القسم , ولسبب ما ورغم ما يدور بينك وبين اسماعيل الا انك استطعت ان تفعل ما تريد امام اعين الجميع مع الحفاظ على احترامهم وتقديرهم . كنت الشخص المتفتح بعقليته و الجريء بأفكاره , الشيء الذي جعل الجميع يكون على سجيته وطبيعته حينما يكون معك . ولا اعلم ان كنت مثلي ام لا , لكن في حالة ان كنت فأنا اهنئك لان أجمل ما فيك هو حفاظك على رجولتك , وقدرتك على ان تجعل من المزاح بابا لفعل ما تشاء .

كلماته غمرتني بكل حب , وأحسست بما يمر به في أعمقِ أعماق بحر قلبي , لمست يده , و نظرت الى عينيه التي كانت لسبب ما تحكي قصة الرجل الضائع . ابتسمت ثم أردفت , في البداية يجب ان تعلم بانني احبك و انك شخص عزيز على قلبي , و خطوتك هذه تعني لي الكثير , ليس من المهم ان تعلم ان كنت مثليا أم لا , وفي الواقع لن يشكل فرقا , فليست الميولات الجنسية او العاطفية التي تعرفك كشخص , بل العلاقة الانسانية هي التي تجعلني اعلم الانسان الذي انت عليه , الانسان الذي احبه , احترمه واتمنى له كل السعادة والنجاح . ما تمر به هو امر طبيعي بحكم المدة التي انت على علاقة بأيمن , والتي تتجاوز السنتين . قد تجد بأنني الانسان المثالي الذي يمتلك الاشياء التي تراها ناقصة في حبيبك ,لكن يجب ان تعلم بان الضغط والروتين هما العاملات الرئيسيان اللذان يجعلانك تحتاج لاجازة من عملك كمحب عاشق ان صح التعبير . ما يجمعني باسماعيل رغم كل الافتراضات التي قد تتخلل الى عقل اي فرد ,فهي لا تتجاوز علاقة حب صديق بصديقه , وهي نفس العلاقة الذي يجب ان تسعى الى تحقيقها مع من تحب . طلبت منه ان يغمض عينيه , فلم يناقشني بالامر و نفذ ما طلبته في حين . اقتربت اليه الى ان لمست شفتاي شفتاه بكل اندماج , قبلته فقبلني بشغف , ثم تراجعت فجأة ففتح عينيه مباشرة متسائلا ما الخطب . ابتسمت ثم مسكت يده مجددا قائلا ,هذه القبلة هي الجواب لكل تساؤلاتك , قد تجعلك ترى ما تقتقده في حياتك لكونك على علاقة بأيمن , وقد تجعلك تعلم في قرة نفسك بأن كل ما تريده هو ان تمضي بقية حياتك مع الشخص الذي تحبه بالفعل ,أيمن .

ما ان اكملت تلك الكلمات حتى غاص قاسم في حالة من البكاء العارم ,حضنته بين ذراعي و طمئنته بان الغد هو يوم جديد , وبان كل شيء سيكون على ما يرام . قاطع صوت ايمن المزعج لحظة مهمة في حياة قاسم ,طارقا على الباب " شفت قاسم شي " , ما ان اكمل جملته حتى ركضت نحو الباب متجردا من التي شرت الذي كنت ارتديه , ثم اخرجت رأسي من الباب مجيبا اياه بأنني لم اراه وانني قد خرجت توا من الحمام . ما ان اقفلت الباب حتى قفز قاسم من حالة البكاء العارم الى الضحك الهستيري , بكينا ضحكا ثم غادر من الباب الخلفي للغرفة متوجها الى المطبخ .

اكملت ارتداء ملابسي و تصفيف شعري , ثم اجتمعنا جميعا في حديقة المنزل , كان بالنسبة لي الوضع في قمة غرابته . امامي العدو اللذوذ أيمن الذي يحاول تذميري بكل الطرق في حرب باردة يكون فيها دائما الخاسر , بجانبه حبيبه الضائع الذي قبلته منذ دقائق , و امامي العاشق الولهان الذي جمعتنا لحظات حميمة في الحمام . ارتسمت بسمة على شفاهي اختلطت فيها كل تلك الافكار , فجعلت كل فرد يعتقد بأن تلك الابتسامة نابعة من ما جمعني به , لكنها في الواقع كانت تجمع تفاصيل يوم يصعب نسيانه على الاطلاق . اقتحم صوت سفيان المغري وهو يصرخ , حان وقت الاحتفال ! صرخ الجميع بدوره و انطلقنا متوجهين الى احد النوادي من اجل السهر !

وصلنا الى المكان المقصود , توجه الجميع الى الطاولة التي حجزناها سابقا في حين توجهت الى منصة الرقص , ضاحكا يجول في بالي سفيان الذي ساجده أمامي خلال أية لحظة . وبالفعل لم يتردد في مصاحبتي في الرقص , بدا بالرقص و بيده كوب من الخمر , يشرب واحدا تلو الاخر , راقصا على انغام الموسيقى مثل السكير دون اي قدرة على التحكم بخطواته . ما ان بدات احدى الاغاني الموجهة خصوصا الى العشاق , حتى باذر بمسك يدي , امسكت يده ضاحكا و مغادرا منصة الرقص , جلسنا في مقعدينا ,ثم اقترب هامسا , ليه ما بدك ترقص معي على هاي النغمة , انا بحبك , همست في اذنيه مجيبا وانا كمان بحبك .

اتصل بي سامر , فلم اجبه , ثم بعث لي رسالة نصية يتسائل ما الخطب , اجبته بكوني مع اصدقائي في نادي لاغوزا الليلي , فما كان منه الا ان تمنى لي سهرة سعيدة . انهيت مكالمتي وبدات انظر حولي , تلميحات و دعوات من طرف مختلف الاعمار والاجناس , نساءا ورجالا ,البعض يبحث عن المتعة والاخر يبحث عن المال , واخرون لربما يبحثون عن بعض الاثارة فقط لا غير .

ذهبت متوجها الى الدي جي طالبا منه ان يشغل احد الاغاني الصاخبة القريبة على قلبي , ثم توجهت الى منصة الرقص , مشيرا الى بقية الشلة للانظمام الي فوق المنصة . قابل الجميع طلبي بالقبول و امضينا وقتا لا ينسى , نضحك ونرقص كالمجنانين دون أي اكتراث , لم تمر العشرون دقيقة حتى وجدت سامر بشحمه ولحمه جالسا على البار يراقبني باستمتاع . تركت منصة الرقص متوجها الى حمام الرجال , وما كانت الا بضع ثواني حتى انظم الي سامر .ما ان راني حتى دفعني نحو الحائط مقبلا شفتاي بكل شغف , همس في أذني اشتقت لك ,هل تريد ان نغادر المكان ؟, ابتسمت ثم مدني بمفاتيح السيارة طالبا مني ان أنتظره هنالك , ثم قبلني مجددا . ما ان تركت الحمام حتى وجدت سفيان واقفا فوق رأسي , طلبت منه أن ياتي لي بكوب من الخمر , فسالني ولكنك لا تشرب , ضحكت قائلا غيرت رأي . ما ان توجه نحو البار حتى هربت خلسة متوجها الى بارك السيارات . لم تمر الدقيقة حتى عاد سامر , متسائلا هل تريد أن تعود معي الى المنزل ؟

أضف تعليق

الأربعاء، 7 سبتمبر 2011

الجزء الخامس : الرجل الغامض

الجزء الخامس : الرجل الغامض

أضف تعليق



السلام عليكم والرحمة

على الوعد مازلنا محافظين , وها انا قد عدت من جديد بعد ان رتبت حياتي بالطريقة التي لاطالما أردتها , احوالي بخير والحمد لله , واكرر شكري لكل من راسلني في فترة غيابي..
عيدكم مبارك سعيد وكل عام وانتم بالف خير , كل عام وانتو سالمين وبصحة وعافية بادن الله ( ولو متأخرة )
سأحاول على قدر الامكان ان تكون هنالك وتيرة منظمة وممتابعة في وضع البوستات ..
اتمنى ان يعجبكم البوست الجديد , وان لا تنسوني بتعليقاتكم التي سأرد عليها جميعها بالتأكيد

وملاحظة اخيرة : بامكانكم ترك تعليقات دون التسجيل بالموقع ,ومن فضلكم كل من يترك لي تعليق بخاصية " غير معرف " فليكتب اسمه او لقبه في اخر تعليقه ...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من اينما انتهينا نكمل ...

علمت في قرة نفسي بانه كان هنالك نوع من الغزل الا مباشر من طرف مسؤول البصمات '' سامر '' ,الا انه لسبب معين لم اكترث للأمر الا حينما وضع يده فوق كتفي وهو يوصلني الى باب المركز مِؤكدا علي موعدنا الليلة ,كان ذلك الرجل الدي يقابل صورة الرجل الدي يثيرني و يشعل النار في جسدي لمجرد لمسي , وقد ادركت الامر حينما لمس كتفي بيده بطريقة اختلطت فيها قوة يديه بفحولة و نعومة لمساته بعدوبة .

اختلطت الأفكار في ذهني لما يمكن ان ينتهي الامر حين مقابلته ,كان تحديا مغريا يصعب رفضه , وما جعلني بالفعل متحمسا للقائه , هو تطابق ما أريده بما هو عليه , دلك الرجل الغامض , الدي يصعب قرائته بمجرد النظر اليه ,الدي يمكن ان ياخدك في مغامرة تكون انت فيها محط الانظار وتحت الاضواء , كان بالفعل ما طالما اردت ان يتحقق , وكنت مستعدا كل الاستعداد أن احمل نوعية العلاقة الى مستوى جديد وخاص .

ما ان انتهى سامر من دوامه حتى اتصل بي مؤكدا مرة اخرى على موعدنا لليلة ,اجبته بدوري واتفقنا على مكان وزمان اللقاء .لم يتبقى لي سوى ساعة لاجهز نفسي , اخذت حماما سريعا ,غيرت ملابسي وانتظرته ليمر علي ليقلني . وصل اخيرا في السابعة مساءا بالتحديد , نزلت الى الشارع, لمحني من بعيد فنزل من السيارة . كان انيقا بلباسه الكلاسيكي بين الابيض و الاسود , مما جعلني اهيم في خيالي لمجرد ان اكون معه لوحدنا في مكان واحد . كانت فرحته برايتي ظاهرة بالابتسامة الفاتنةالتي رسمت على شفاهه, كان هنالك نوع من الغزل الامباشر الدي دار بين اعيننا , وصلنا الى نقطة اللقاء أخيرا, كان المسافة التي كانت بيننا هي مسابقة بعيدة عرضت بالعرض البطيئ الدي يهيمن في اغلب الافلام الكلاسيكية القديمة حينما يلتقيا البطلان على ضفة شاطئ البحر , فيركضان ليقبلا بعضهما البعض بكل رغبة , شهوة , حب واشتياق. هدا ما كان يدور في بالي في تلك الأثناء حينما قاطعتني لمسات سامر وهو يقترب مقبلا خدي , تابعها صوته المغري الدي همس في ادني , تبدو رائعا الليلة , شكرته وانا اتسائل هل جن الرجل , فنحن ما زلنا في الشارع و امام منزلي وما يدور بيننا بالتأكيد يلفت الانتباه !ولسبب غير معروف لم اكترث مطلقا ! بل استمتعت بكل لحظة كنت اعيشها.

صعدت الى السيارة وانا في حيرة من امري , كيف يعقل ان يحصل ما اريده بالتفصيل الممل ,كان لديه نوع من القوى الخارقة لقرائة ما يدور في ذهني , قاطعني صوته متسائلا في مادا تسرح , ويده لمست يداي بكل نعومة , نظرت الى عينيه مباشرة مجيبا لا شيء مع ابتسامة خفيفة ارتسمت على شفاهي .

سالني الى اين أريد الدهاب , اجبته '' لك الاختيار '' , شغل محرك السيارة قائلا تبدوا بالفعل من النوع القاسي صاحب الشخصية القوية , ليس من السهل اغوائك و الحصول على انتباهك , ابتسمت ابتسامة خفيفة , دون اي تعليق على ما صرح به . ثم أضاف وهدا ما يجعل رغبتي في التعرف عليك أكثر قوة .

جمعنا حديث روتيني , حول حياتي و عائلتي وما أقوم به في الحياة , لم اتحدث في الواقع كثيرا , لم ارد ان امنحه انطباعا بأنني بالفعل معجب به , فقررت الاكتفاء بالتعامل الرسمي . انتهى اخيرا من اسئلته الروتينة المملة ليطلب مني ان اطرح عليه بعض الاسئلة لكي اتعرف على شخصيته أكثر , اجبته كبداية يمكن أن اقول بانك متزوج وتعيش حياة روتينية بين العمل و المسسؤولية الأسرية , أجابني بالفعل هل يزعجك كوني متزوج ,فضحكت ضحكة استهزائية ختمتها باستغراب بسؤاله ولما ؟أحسست في تلك اللحظة بنوع من التوتر الدي حاول اخفائه عن طريق ابتسامته ,حاولت ان اخلق له بعض التعقيد في تفكيره , فلاطالما كان يتصرف غلى يقين على أنني انجذب الى الرجال عامة ,أردت ان اخلق شكا في تحليله للامور , وعلى ما يبدو فقد اتممت الهدف بنجاح .

وصلنا اخيرا الى المكان المقصود , كان المكان ساحرا بالظلام الدي اكتسحه و نور المصابيح الدي كان يجتاح الظلام بكل عدوبة ورقة , هادئ لدرجة انك يمكن ان تسمع ابسط وادق الاصوات , نزلنا من السيارة , فاقترب مني ووضع يده فوق كتفي , وقبل ان يضع يده على كتفي , داعب باطراف اصابعه ضهري منتهيا بعنقي بطريقة حريرية وأنيقة بعيدة كل البعد عن الابتذال .

كان المكان عبارة عن مرسى للمراكب , وفوجئت بالفعل بالتنافض بين شخصيته التي تتعامل معي الان , وتلك التي تعاملت معي يوم لقائنا الاول في المركز . وصلنا الى مركبه فطلب مني الصعود ,لا اخفي عليكم فالامر كان مرعبا بعض الشيء , تلك الوضعية في دلك المكان , مع دلك الشخص ,قد تجعلك لا تعلم بالفعل الى اين يمكن ان يصل بك الامر ,كان بامكاني ان ارفض الصعود , لكن اعجابي به و رغبتي بخوض المغامرة كان اغراءا كافيا لكي ارفض فكرة العدول عن ما انا بصدد القيام به . صعدت فوق المركب قائلا '' اي سيد سمورة ما تقلي ناوي تاخدنا بجولة '' ,اجاب قائلا '' لشو حبيب قلبو لسمورة ,خايف شي '' , اجبته ,'' من المركب بهالوقت اي ,بس منك أكيد لا '' . في تلك الأثناء اقترب مني وامسك يدي ,فتح باب المركب الداخلي ,و أضاء الغرفة الصغيرة , طلب مني الجلوس في حين اتى ببعض العصير , اقترب مني ومدني بكوب العصير , شكرته ووضعته بجانبي . اقترب مني اكتر حتى احسست بحرارة جسمه تخترف جسدي , ثم همس في ادنبي بطريقة درامية , انت كتير حلو . ابتسمت ابتسامة متوسطة , فرايته يحاول ان يخلق تواصلا مباشرا بين اعيننا , وشحت بنضري للجهة الاخرى , وما كان منه الا ان يمرر يده فوق خدي , تاركا لي خيارا واحدا, النظر مباشرة في عينيه ,ركز نضره علي بطريقة جدية ومباشرة , ثم ومرر اصبعه فوق شفاهي بكل روية وهدوء , اقتربت شفائه من شفاهي , فضحكت قائلا '' فينا نقعد برة '' ’ أجاب '' لك شو غليز , اي تفضل يا حلو ع عيني '' . جلسنا في الجزء الخارجي للمركب , كانت الجلسة رومانسية ,خصوصا مع انعكاس الاضواء على سطح الماء ,مسك يدي وسألني '' مبسوط شي '' , ,شددت على يده بطريقة أجيبه نعم دون ان انطقها , اقترب اكتر ثم حضنني , احسست حينها برغبة في تقبيله ,لكنني لم اكن أريد ان أكون سهل المنال , خصوصا في تلك الوضعية , وفي دلك المكان .


حاول في اثر تلك الوضعية التي جمعتنا ان يمرر يده فوق عضوي , الا انني رفضت , تدارك الامر بطريقة غير مباشرة , دون ان يحرجني او يحرج نفسه , مع محاولته لتحسيسي بأن غرضه ليس فقط أن يمارس الجنس معي .جلسنا حينها لقاربة الساعة نتحدث حول امور مختلفة لا تفيد ولا تسمن من جوع. طلبت منه اخيرا أن يوصلني الى البيت ,فلم يمانع , قفل الباب الداخلي للمركب , ثم أمسك بيدي طيلة الطريق الى السيارة , ساد صمت رهيب بيني وبينه منذ اللحظة التي طلبت منه ان ننصرف . كانني رفضته بطريقة غير مباشرة , او لربما كان غاضبا ,الا انني لم استطع ان ارى في تفاصيل وجهه سوى خيبة امل .


وصلنا الى السيارة , صعدنا والصمت ما زال يسود الاجواء , طلب مني ان كان بامكانه ان يدخن سيجارة قبل ان ننطلق , لم امانع , فسالني ان كنت ادخن فأجبته بلا . كان شاردا حينما كان يدخن , احيانا يلتفت نحوي واحيانا يركز فقط بالمراكب التي امامه , اقتربت يده اليمنى من يدي اليسرى , امسك بيدي فلم امانع ,ثم وضع يده التي كانت تمسك يدي فوق فخدي فلم امانع , وحاول بطريقة بطيئة ان يصعد متوجها نحو عضوي , لم اكن بالفعل مرتاحا خصوصا بان تركيزه منقسم بين السيجارة وبين يده فوق فخدي , ابعدت يده ووشحت نضري الى الجهة الاخرى .

شغل محرك السيارة , وانطلقنا نحو طريق العودة , قطع الصمت بسؤاله '' شو ناقصني , شو مو عاجبك فيني '' بصوت غلبه الانفعال , اجبته '' ما شي '' , سالني '' لكان ليه كل مرة بترفضني '' , أجبته ''شو بيعرفني '' . ما ان اكملت ردي حتى زاد من سرعة السيارة و التف في اول درب , ازال حزام السلامة وامسك خداي بكلتا يداه مقبلا شفتاي بكل قوة . لم اشعر الا بشفائه ملتصقة بشفاهي , كنت غير مصدقا بل مصدوما من ردة فعله وسرعته و انتهازه للفرصة في الوقت المناسب بكل ثقة. شممت عطره بقوة , وتدوقت مذاق السيجارة التي دخنها على شفائه , واحسست يرغبته القوية بتقبيلي بكيفية اندماج شفتيه وهيمنتها فوق شفتي العليا , دبت وانا اقبله , ,وكنت بالفعل سعيدا بتقبيله لي ,مستمتعا باحساس ضعفه اتجاهي , وعدم قدرته للعدول عن تقبيلي رغم رفضي له لمرات عديدة ومتتابعة .دامت القبلة قرابة العشرين ثانية , وما ان انتهى من تقبيلي حتى صار يلعب باصبعه حول شفتي مبتسما, ثم عاد لتقبيلي مجددا , مجددا ومجددا .

توقفنا اخيرا عن التقبيل بعد قرابة الخمسة دقائق , قالي لي '' فيني اخرج شم شوي هوى , كتير ممحون ومو قادر اقعد جنبك وانا بهيك وضع '' ضحكت من كل اعماق قلبي و اجبته '' تفضل , شو عليه '' , ضحك بدوه وقال لي '' بس دقيقة '' . نزل من السيارة ورايته كانه يقوم بحركة النفير والزفير , كان المشهد بالفعل مضحكا , خصوصا باننا لم نكن في اي حي , بل كنا في وسط لامكان ,فقط اصوات بعض الحشرات الليلة وحفيف اوراق الاشجار يهيمن على المكان .

لم اصدق بالفعل ما اعيشه حاليا , اشبه بمسلسل او فيلم درامي رومانسي كوميدي ,كل هده الاحداث المتتابعة الدرامية التي لا يتقبلها العقل , عاد مجددا الى السيارة وهو يعتذر , صرحت له بانه لا داعي لدلك , قال لي بانه بالفعل معجب بي بطريقة جنونية ,ولا يعلم في اي اتجاه ستسلكه علاقتنا , قال لي سعيد جدا بلقائي معك واريد بالفعل لقائك مجددا , شاركته راي ايضا , وقابلت محتوى كلامه بالمثل .شبك يداه بين عنقي , ثم قبلني قبلة خفيفة على شفتاي وقال لي '' ينعل أبو شيطان حظي لانو الوقت تاخر وبعرف بدك ترجع للبيت '' ضحكت و اجبته '' الجيات اكتر من الريحات '' ثم قال لي '' شكلي وقعت وما حدا سما علي '' ضحكت مجددا , فقبلني مجددا, ابتسمت ثم سالته '' شو عجبك المكان شكلك '' ,ضحك قائلا '' راجعين مستر حمودة لا تنق راجعين '' .

عدنا الى الطريق الرئيسي , ودارت بيننا احاديث مختلفة في طريق العودة , ورغم محاولتي بالتركيز في حواري معه , الا ان عقلي كان مشوشا . لا اعلم ان كانت بالفعل خيبة أمل لكون القبلة الاولى لم تكن من نصيب اسماعيل أم انه مجرد تخوف من ان تكون هده اللحظة هي بداية نهاية قصتي مع اسماعيل , هده اللحظة التي اجعل فيها مشاعري تكتب كلمات الوداع الموجهة لي قبل ان توجه له.ضحكت مع نفسي للوقت الدي امضيته في تخيل قبلتي الاولى مع اسماعيل بكل تفاصيلها وها أنا بجانب شخص غريب وغامض استسلمت لقبلاته من شفائه المغرية. ما ان تذكرت صدى تلك القبل حتى اكتشفت بانه ليس هنالك شيء يدعوني للاحساس بخيبة الامل , فلم يكن بامكان قبلتي الاولى ان تكون اكثر كمالية من تلك التي عشتها . لربما مسألة ان سامر شخص متزوج وله ومسؤوليات تبني حواجز قوية امامي , فتجعلني افكر فيه بطريقة بعيدة كل البعد عن الجدية . هل بالامكان ان يكون زواج سامر هو زواج شكليات لا اكثر , زواج بدافع ضغط الاهل والتقاليد والمجتمع ؟ لماذا سينجذب لي بهده الطريقة في حين ان لديه زوجة تنتظره في البيت ؟ هل علاقته بي مبينة على اسس جنسية فقط لا غير ؟ ام ان هنالك بالفعل أحاسيس اعجاب على الجانب العاطفي أيضا ؟

وصلنا اخيرا الى الحي الدي اقطن فيه , صرح لي بانه بالفعل قضى اوقات مميزة بصحبتي , ويريد بالتاكيد مقابلتي في اقرب وقت ممكن ,صرحت له بانني امضيت ايضا وقتا مميزا وبالتاكيد تلك اللحظات ستظل راسخة بالذاكرة ,ثم اعلمني بان لديه رغبة كبيرة بتقبيلي قبلة ما قبل النوم , ابتسمت واعلمته بانني اريد تقبيله ايضا لكن الوضع لا يسمح مطلقا , مسك يدي قائلا '' ما في مجال يعني '' ضحكت ثم ازلت حزام السلامة و نزلت من السيارة .

ما ان دخلت الى غرفتي حتى رن هاتفي , كانت أول جملة نطقها '' حبيب قلبو لسامر مو قادر ينام من غير بوسة حمودة '' ضحكت و قبلته عبر الهاتف , سالني '' رح نتقابل عن قريب مو؟ '' , اجبته بالتأكيد , ودعنا بعضنا البعض ثم قفلنا الخط . ارتميت فوق سريري وانا افكر باليلة الجملية التي قضيناها سويا ,ثم بدأت اتسائل الى اين ستصل بنا هده العلاقة , واي اتجاه ستسلكه ,بدات ارى احتمالا بان اكون على علاقة جدية معه , ثم عدت للتفكير بمسالة زواجه ,لعنت حظي والشر يتطاير من عيني . الان انا في موضع يجعل مني مشاركا في خيانته لزوجته , بدات احاول ان اضع الايجابيات والسلبيات في ذهني , بعض الافتراضات و الحسابات و التوقعات , ثم قلت ''ع أساس الحكاية من اولها مو غلط '' و تذكرت سؤاله لي هل يزعجني كونه متزوج , وصرخت قائلا '' اي بيزعجني '' ,تعالت ضحكاتي وانا احاول ان افهم كيف بامكاني ان اعجب بشخصين مختلفين كل الاختلاف , اسماعيل , ولد جميل وقاسي و يعاني من اضطرابات بين ما يريد وما يفترض ان يقوم به , وبين شخص بالغ , غامض يعلم بالفعل ما يريد .قاطعني صوت رنين الهاتف معلنا وصول رسالة جديدة , كانت رسالة جديدة من سامر '' رح نام هلا و بالي كله معك بدي احلم فيك , بتمنى تفكر فيني قبل ما تنام وتحلم فيني '' قشعرت كلماته بدني بكامله واحسست بنشوة ورغبة غريبة وقوية بالتواجد معه , ارتميت مجددا على سريري وتفكيري كله يدور حول سامر وما ان كان يجب ان اقطع علاقتي به الان طالما انني لم اسقط في حبال غرامه بعد .

أضف تعليق

الأربعاء، 20 يوليو 2011

عدنا من جديد ....مبارك علينا الشهر الفضيل

عدنا من جديد ....مبارك علينا الشهر الفضيل

أضف تعليق


السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
تحية اخوية ملؤها التقدير والاحترام لكل متتبعين المدونة الاعزاء...
في البداية اود الاعتذر عن التاخير في وضع اي بوست وذلك راجع لظروف شخصية ...
ثانيا اود ان ابارك لكم حلول الشهر الفضيل...اعاده علينا بالصحة والعافية وكل عام ونحن من الله اقرب....
و اريد ان اشكر كل المتتبعين لصبرهم ...لتفهمهم...لحبهم... ولعطائهم..اشكركم من كل قلبي..كل من ترك ردا... رسالة..يسال فيها عن احوالي ..او يشاركني فيها قصته ومعاناته...
اشكر كل من خطرة في باله...ولو لثانية.....ولو للحظة..

البوست الجديد ساضعه باذن الله مباشرة بعد الشهر الفضيل...وساحاول قدر الامكاني ان استمر في وتيرة ثابتة في وضع الاجزاء المتبقية ...

و رجاءا..بعد وضع البوست بعد الشهر الفضيل باذن الله .. من يترك لي التعليقات بخاصية '' غير معرف ''
فليذكر في اخر تعليقه اسمه او لقبه . ..

أضف تعليق