الأربعاء، 7 سبتمبر 2011

الجزء الخامس : الرجل الغامض

الجزء الخامس : الرجل الغامض

أضف تعليق



السلام عليكم والرحمة

على الوعد مازلنا محافظين , وها انا قد عدت من جديد بعد ان رتبت حياتي بالطريقة التي لاطالما أردتها , احوالي بخير والحمد لله , واكرر شكري لكل من راسلني في فترة غيابي..
عيدكم مبارك سعيد وكل عام وانتم بالف خير , كل عام وانتو سالمين وبصحة وعافية بادن الله ( ولو متأخرة )
سأحاول على قدر الامكان ان تكون هنالك وتيرة منظمة وممتابعة في وضع البوستات ..
اتمنى ان يعجبكم البوست الجديد , وان لا تنسوني بتعليقاتكم التي سأرد عليها جميعها بالتأكيد

وملاحظة اخيرة : بامكانكم ترك تعليقات دون التسجيل بالموقع ,ومن فضلكم كل من يترك لي تعليق بخاصية " غير معرف " فليكتب اسمه او لقبه في اخر تعليقه ...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من اينما انتهينا نكمل ...

علمت في قرة نفسي بانه كان هنالك نوع من الغزل الا مباشر من طرف مسؤول البصمات '' سامر '' ,الا انه لسبب معين لم اكترث للأمر الا حينما وضع يده فوق كتفي وهو يوصلني الى باب المركز مِؤكدا علي موعدنا الليلة ,كان ذلك الرجل الدي يقابل صورة الرجل الدي يثيرني و يشعل النار في جسدي لمجرد لمسي , وقد ادركت الامر حينما لمس كتفي بيده بطريقة اختلطت فيها قوة يديه بفحولة و نعومة لمساته بعدوبة .

اختلطت الأفكار في ذهني لما يمكن ان ينتهي الامر حين مقابلته ,كان تحديا مغريا يصعب رفضه , وما جعلني بالفعل متحمسا للقائه , هو تطابق ما أريده بما هو عليه , دلك الرجل الغامض , الدي يصعب قرائته بمجرد النظر اليه ,الدي يمكن ان ياخدك في مغامرة تكون انت فيها محط الانظار وتحت الاضواء , كان بالفعل ما طالما اردت ان يتحقق , وكنت مستعدا كل الاستعداد أن احمل نوعية العلاقة الى مستوى جديد وخاص .

ما ان انتهى سامر من دوامه حتى اتصل بي مؤكدا مرة اخرى على موعدنا لليلة ,اجبته بدوري واتفقنا على مكان وزمان اللقاء .لم يتبقى لي سوى ساعة لاجهز نفسي , اخذت حماما سريعا ,غيرت ملابسي وانتظرته ليمر علي ليقلني . وصل اخيرا في السابعة مساءا بالتحديد , نزلت الى الشارع, لمحني من بعيد فنزل من السيارة . كان انيقا بلباسه الكلاسيكي بين الابيض و الاسود , مما جعلني اهيم في خيالي لمجرد ان اكون معه لوحدنا في مكان واحد . كانت فرحته برايتي ظاهرة بالابتسامة الفاتنةالتي رسمت على شفاهه, كان هنالك نوع من الغزل الامباشر الدي دار بين اعيننا , وصلنا الى نقطة اللقاء أخيرا, كان المسافة التي كانت بيننا هي مسابقة بعيدة عرضت بالعرض البطيئ الدي يهيمن في اغلب الافلام الكلاسيكية القديمة حينما يلتقيا البطلان على ضفة شاطئ البحر , فيركضان ليقبلا بعضهما البعض بكل رغبة , شهوة , حب واشتياق. هدا ما كان يدور في بالي في تلك الأثناء حينما قاطعتني لمسات سامر وهو يقترب مقبلا خدي , تابعها صوته المغري الدي همس في ادني , تبدو رائعا الليلة , شكرته وانا اتسائل هل جن الرجل , فنحن ما زلنا في الشارع و امام منزلي وما يدور بيننا بالتأكيد يلفت الانتباه !ولسبب غير معروف لم اكترث مطلقا ! بل استمتعت بكل لحظة كنت اعيشها.

صعدت الى السيارة وانا في حيرة من امري , كيف يعقل ان يحصل ما اريده بالتفصيل الممل ,كان لديه نوع من القوى الخارقة لقرائة ما يدور في ذهني , قاطعني صوته متسائلا في مادا تسرح , ويده لمست يداي بكل نعومة , نظرت الى عينيه مباشرة مجيبا لا شيء مع ابتسامة خفيفة ارتسمت على شفاهي .

سالني الى اين أريد الدهاب , اجبته '' لك الاختيار '' , شغل محرك السيارة قائلا تبدوا بالفعل من النوع القاسي صاحب الشخصية القوية , ليس من السهل اغوائك و الحصول على انتباهك , ابتسمت ابتسامة خفيفة , دون اي تعليق على ما صرح به . ثم أضاف وهدا ما يجعل رغبتي في التعرف عليك أكثر قوة .

جمعنا حديث روتيني , حول حياتي و عائلتي وما أقوم به في الحياة , لم اتحدث في الواقع كثيرا , لم ارد ان امنحه انطباعا بأنني بالفعل معجب به , فقررت الاكتفاء بالتعامل الرسمي . انتهى اخيرا من اسئلته الروتينة المملة ليطلب مني ان اطرح عليه بعض الاسئلة لكي اتعرف على شخصيته أكثر , اجبته كبداية يمكن أن اقول بانك متزوج وتعيش حياة روتينية بين العمل و المسسؤولية الأسرية , أجابني بالفعل هل يزعجك كوني متزوج ,فضحكت ضحكة استهزائية ختمتها باستغراب بسؤاله ولما ؟أحسست في تلك اللحظة بنوع من التوتر الدي حاول اخفائه عن طريق ابتسامته ,حاولت ان اخلق له بعض التعقيد في تفكيره , فلاطالما كان يتصرف غلى يقين على أنني انجذب الى الرجال عامة ,أردت ان اخلق شكا في تحليله للامور , وعلى ما يبدو فقد اتممت الهدف بنجاح .

وصلنا اخيرا الى المكان المقصود , كان المكان ساحرا بالظلام الدي اكتسحه و نور المصابيح الدي كان يجتاح الظلام بكل عدوبة ورقة , هادئ لدرجة انك يمكن ان تسمع ابسط وادق الاصوات , نزلنا من السيارة , فاقترب مني ووضع يده فوق كتفي , وقبل ان يضع يده على كتفي , داعب باطراف اصابعه ضهري منتهيا بعنقي بطريقة حريرية وأنيقة بعيدة كل البعد عن الابتذال .

كان المكان عبارة عن مرسى للمراكب , وفوجئت بالفعل بالتنافض بين شخصيته التي تتعامل معي الان , وتلك التي تعاملت معي يوم لقائنا الاول في المركز . وصلنا الى مركبه فطلب مني الصعود ,لا اخفي عليكم فالامر كان مرعبا بعض الشيء , تلك الوضعية في دلك المكان , مع دلك الشخص ,قد تجعلك لا تعلم بالفعل الى اين يمكن ان يصل بك الامر ,كان بامكاني ان ارفض الصعود , لكن اعجابي به و رغبتي بخوض المغامرة كان اغراءا كافيا لكي ارفض فكرة العدول عن ما انا بصدد القيام به . صعدت فوق المركب قائلا '' اي سيد سمورة ما تقلي ناوي تاخدنا بجولة '' ,اجاب قائلا '' لشو حبيب قلبو لسمورة ,خايف شي '' , اجبته ,'' من المركب بهالوقت اي ,بس منك أكيد لا '' . في تلك الأثناء اقترب مني وامسك يدي ,فتح باب المركب الداخلي ,و أضاء الغرفة الصغيرة , طلب مني الجلوس في حين اتى ببعض العصير , اقترب مني ومدني بكوب العصير , شكرته ووضعته بجانبي . اقترب مني اكتر حتى احسست بحرارة جسمه تخترف جسدي , ثم همس في ادنبي بطريقة درامية , انت كتير حلو . ابتسمت ابتسامة متوسطة , فرايته يحاول ان يخلق تواصلا مباشرا بين اعيننا , وشحت بنضري للجهة الاخرى , وما كان منه الا ان يمرر يده فوق خدي , تاركا لي خيارا واحدا, النظر مباشرة في عينيه ,ركز نضره علي بطريقة جدية ومباشرة , ثم ومرر اصبعه فوق شفاهي بكل روية وهدوء , اقتربت شفائه من شفاهي , فضحكت قائلا '' فينا نقعد برة '' ’ أجاب '' لك شو غليز , اي تفضل يا حلو ع عيني '' . جلسنا في الجزء الخارجي للمركب , كانت الجلسة رومانسية ,خصوصا مع انعكاس الاضواء على سطح الماء ,مسك يدي وسألني '' مبسوط شي '' , ,شددت على يده بطريقة أجيبه نعم دون ان انطقها , اقترب اكتر ثم حضنني , احسست حينها برغبة في تقبيله ,لكنني لم اكن أريد ان أكون سهل المنال , خصوصا في تلك الوضعية , وفي دلك المكان .


حاول في اثر تلك الوضعية التي جمعتنا ان يمرر يده فوق عضوي , الا انني رفضت , تدارك الامر بطريقة غير مباشرة , دون ان يحرجني او يحرج نفسه , مع محاولته لتحسيسي بأن غرضه ليس فقط أن يمارس الجنس معي .جلسنا حينها لقاربة الساعة نتحدث حول امور مختلفة لا تفيد ولا تسمن من جوع. طلبت منه اخيرا أن يوصلني الى البيت ,فلم يمانع , قفل الباب الداخلي للمركب , ثم أمسك بيدي طيلة الطريق الى السيارة , ساد صمت رهيب بيني وبينه منذ اللحظة التي طلبت منه ان ننصرف . كانني رفضته بطريقة غير مباشرة , او لربما كان غاضبا ,الا انني لم استطع ان ارى في تفاصيل وجهه سوى خيبة امل .


وصلنا الى السيارة , صعدنا والصمت ما زال يسود الاجواء , طلب مني ان كان بامكانه ان يدخن سيجارة قبل ان ننطلق , لم امانع , فسالني ان كنت ادخن فأجبته بلا . كان شاردا حينما كان يدخن , احيانا يلتفت نحوي واحيانا يركز فقط بالمراكب التي امامه , اقتربت يده اليمنى من يدي اليسرى , امسك بيدي فلم امانع ,ثم وضع يده التي كانت تمسك يدي فوق فخدي فلم امانع , وحاول بطريقة بطيئة ان يصعد متوجها نحو عضوي , لم اكن بالفعل مرتاحا خصوصا بان تركيزه منقسم بين السيجارة وبين يده فوق فخدي , ابعدت يده ووشحت نضري الى الجهة الاخرى .

شغل محرك السيارة , وانطلقنا نحو طريق العودة , قطع الصمت بسؤاله '' شو ناقصني , شو مو عاجبك فيني '' بصوت غلبه الانفعال , اجبته '' ما شي '' , سالني '' لكان ليه كل مرة بترفضني '' , أجبته ''شو بيعرفني '' . ما ان اكملت ردي حتى زاد من سرعة السيارة و التف في اول درب , ازال حزام السلامة وامسك خداي بكلتا يداه مقبلا شفتاي بكل قوة . لم اشعر الا بشفائه ملتصقة بشفاهي , كنت غير مصدقا بل مصدوما من ردة فعله وسرعته و انتهازه للفرصة في الوقت المناسب بكل ثقة. شممت عطره بقوة , وتدوقت مذاق السيجارة التي دخنها على شفائه , واحسست يرغبته القوية بتقبيلي بكيفية اندماج شفتيه وهيمنتها فوق شفتي العليا , دبت وانا اقبله , ,وكنت بالفعل سعيدا بتقبيله لي ,مستمتعا باحساس ضعفه اتجاهي , وعدم قدرته للعدول عن تقبيلي رغم رفضي له لمرات عديدة ومتتابعة .دامت القبلة قرابة العشرين ثانية , وما ان انتهى من تقبيلي حتى صار يلعب باصبعه حول شفتي مبتسما, ثم عاد لتقبيلي مجددا , مجددا ومجددا .

توقفنا اخيرا عن التقبيل بعد قرابة الخمسة دقائق , قالي لي '' فيني اخرج شم شوي هوى , كتير ممحون ومو قادر اقعد جنبك وانا بهيك وضع '' ضحكت من كل اعماق قلبي و اجبته '' تفضل , شو عليه '' , ضحك بدوه وقال لي '' بس دقيقة '' . نزل من السيارة ورايته كانه يقوم بحركة النفير والزفير , كان المشهد بالفعل مضحكا , خصوصا باننا لم نكن في اي حي , بل كنا في وسط لامكان ,فقط اصوات بعض الحشرات الليلة وحفيف اوراق الاشجار يهيمن على المكان .

لم اصدق بالفعل ما اعيشه حاليا , اشبه بمسلسل او فيلم درامي رومانسي كوميدي ,كل هده الاحداث المتتابعة الدرامية التي لا يتقبلها العقل , عاد مجددا الى السيارة وهو يعتذر , صرحت له بانه لا داعي لدلك , قال لي بانه بالفعل معجب بي بطريقة جنونية ,ولا يعلم في اي اتجاه ستسلكه علاقتنا , قال لي سعيد جدا بلقائي معك واريد بالفعل لقائك مجددا , شاركته راي ايضا , وقابلت محتوى كلامه بالمثل .شبك يداه بين عنقي , ثم قبلني قبلة خفيفة على شفتاي وقال لي '' ينعل أبو شيطان حظي لانو الوقت تاخر وبعرف بدك ترجع للبيت '' ضحكت و اجبته '' الجيات اكتر من الريحات '' ثم قال لي '' شكلي وقعت وما حدا سما علي '' ضحكت مجددا , فقبلني مجددا, ابتسمت ثم سالته '' شو عجبك المكان شكلك '' ,ضحك قائلا '' راجعين مستر حمودة لا تنق راجعين '' .

عدنا الى الطريق الرئيسي , ودارت بيننا احاديث مختلفة في طريق العودة , ورغم محاولتي بالتركيز في حواري معه , الا ان عقلي كان مشوشا . لا اعلم ان كانت بالفعل خيبة أمل لكون القبلة الاولى لم تكن من نصيب اسماعيل أم انه مجرد تخوف من ان تكون هده اللحظة هي بداية نهاية قصتي مع اسماعيل , هده اللحظة التي اجعل فيها مشاعري تكتب كلمات الوداع الموجهة لي قبل ان توجه له.ضحكت مع نفسي للوقت الدي امضيته في تخيل قبلتي الاولى مع اسماعيل بكل تفاصيلها وها أنا بجانب شخص غريب وغامض استسلمت لقبلاته من شفائه المغرية. ما ان تذكرت صدى تلك القبل حتى اكتشفت بانه ليس هنالك شيء يدعوني للاحساس بخيبة الامل , فلم يكن بامكان قبلتي الاولى ان تكون اكثر كمالية من تلك التي عشتها . لربما مسألة ان سامر شخص متزوج وله ومسؤوليات تبني حواجز قوية امامي , فتجعلني افكر فيه بطريقة بعيدة كل البعد عن الجدية . هل بالامكان ان يكون زواج سامر هو زواج شكليات لا اكثر , زواج بدافع ضغط الاهل والتقاليد والمجتمع ؟ لماذا سينجذب لي بهده الطريقة في حين ان لديه زوجة تنتظره في البيت ؟ هل علاقته بي مبينة على اسس جنسية فقط لا غير ؟ ام ان هنالك بالفعل أحاسيس اعجاب على الجانب العاطفي أيضا ؟

وصلنا اخيرا الى الحي الدي اقطن فيه , صرح لي بانه بالفعل قضى اوقات مميزة بصحبتي , ويريد بالتاكيد مقابلتي في اقرب وقت ممكن ,صرحت له بانني امضيت ايضا وقتا مميزا وبالتاكيد تلك اللحظات ستظل راسخة بالذاكرة ,ثم اعلمني بان لديه رغبة كبيرة بتقبيلي قبلة ما قبل النوم , ابتسمت واعلمته بانني اريد تقبيله ايضا لكن الوضع لا يسمح مطلقا , مسك يدي قائلا '' ما في مجال يعني '' ضحكت ثم ازلت حزام السلامة و نزلت من السيارة .

ما ان دخلت الى غرفتي حتى رن هاتفي , كانت أول جملة نطقها '' حبيب قلبو لسامر مو قادر ينام من غير بوسة حمودة '' ضحكت و قبلته عبر الهاتف , سالني '' رح نتقابل عن قريب مو؟ '' , اجبته بالتأكيد , ودعنا بعضنا البعض ثم قفلنا الخط . ارتميت فوق سريري وانا افكر باليلة الجملية التي قضيناها سويا ,ثم بدأت اتسائل الى اين ستصل بنا هده العلاقة , واي اتجاه ستسلكه ,بدات ارى احتمالا بان اكون على علاقة جدية معه , ثم عدت للتفكير بمسالة زواجه ,لعنت حظي والشر يتطاير من عيني . الان انا في موضع يجعل مني مشاركا في خيانته لزوجته , بدات احاول ان اضع الايجابيات والسلبيات في ذهني , بعض الافتراضات و الحسابات و التوقعات , ثم قلت ''ع أساس الحكاية من اولها مو غلط '' و تذكرت سؤاله لي هل يزعجني كونه متزوج , وصرخت قائلا '' اي بيزعجني '' ,تعالت ضحكاتي وانا احاول ان افهم كيف بامكاني ان اعجب بشخصين مختلفين كل الاختلاف , اسماعيل , ولد جميل وقاسي و يعاني من اضطرابات بين ما يريد وما يفترض ان يقوم به , وبين شخص بالغ , غامض يعلم بالفعل ما يريد .قاطعني صوت رنين الهاتف معلنا وصول رسالة جديدة , كانت رسالة جديدة من سامر '' رح نام هلا و بالي كله معك بدي احلم فيك , بتمنى تفكر فيني قبل ما تنام وتحلم فيني '' قشعرت كلماته بدني بكامله واحسست بنشوة ورغبة غريبة وقوية بالتواجد معه , ارتميت مجددا على سريري وتفكيري كله يدور حول سامر وما ان كان يجب ان اقطع علاقتي به الان طالما انني لم اسقط في حبال غرامه بعد .

أضف تعليق