الخميس، 12 أغسطس 2010

الجزء الرابع : تحدي مغري

أضف تعليق








السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بداية رمضان مبارك سعيد وينعاد علينا وعلى جميع الامة الاسلامية بخير يا رب ,وكل رمضان ونحن من الله أقرب
تمنياتي ان يكون شهرا للتوبة والمغفرة وللعمل الصالح و اتمنى من كل قلبي ان نستغله خير استغلال...
أحبائي...هنا معكم ...دائما وسأظل اكتب لأخر نفس أتنفسه...
اعتذر بالفعل عن تأخري في وضع البوست الجديد , لكننا بشر والظروف تأتي مفاجئة...وانتم تعلمون أجواء الصيف..والعائلة والسفر......
على أي فقط أريد أن الفت انتباهكم حول أمر معين
تعليقاتكم هو أمر أساسي بالنسبة لي...
لا اعلم بالفعل سبب عدم وضع التعاليق , ليس من الضروري ان تكون مسجل ولك عضوية في البلوغ لكي تستطيع وضع رد
يكفي ان تضغط على التعليقات أو إضافة تعليق وتختار خيار '' غير معرف '' لكي تستطيع إضافة تعاليق دون الحاجة إلى عضوية....
تذكروا بان النقاش على الايميل والشات ورسائلكم التي تصلني على الايميل..شيء والتعليق على المدونة شيء اخر..

وشيء اخر من يترك لي التعليقات بخاصية '' غير معرف ''
فليذكر في اخر تعليقه اسمه .
...أريد آرائكم ملاحظاتكم و انتقاداتكم...فهي تعني لي الكثير

**********************************************
استمرت العلاقة بيني وبين إسماعيل كما كانت سابقا, ورفضي للصعود معه للمنزل لم يغير من علاقتنا شيئا مما يذكر, انتهى العام الدراسي الأول, ودعت فيه إسماعيل على أمل اللقاء به في اقرب وقت ممكن, سافر هو بعيدا لمدينة ساحلية سيقضي فيها عطلته الصيفية , في حين سافرت عائلتي وانتقلت لبيت المصيف في مدينة أخرى , وأنا كنت انتقل بين البيت الأصلي والبيت الساحلي , حسب المزاج والحالة .

في اثر العطلة الصيفية وبحكم بلوغي في السن اقتضى علي الأمر أن اعد أوراقا مهمة ضرورية وأساسية كمواطن في دولة معينة, جمعت الأوراق الضرورية وكنت سأتوجه إلى المكتب المعني بالأمر , حين استوقفتني أمي وصرحت لي بأنها يمكن أن تقضي هذا الأمر بسهولة عن طريق معارفها دون الحاجة إلى أن أتعب نفسي , شكرتها واستسمحتها لأنني أريد أن أتعود على العمل الفردي وان اقضي أموري بمسؤولية وباعتمادي على نفسي , خصوصا انه ليس هنالك شيء يشغلني في تلك الأثناء ,ودعتني وتمنت لي التوفيق .

توجهت مباشرة إلى المكتب المعني بالأمر , مرتديا تي-شرت في الأخضر الفاتح وجينز ازرق مع حذاء سبور في نفس لون القميص , وصلت إلى المكتب المعني بالأمر , وفوجئت بالعدد الكبير من الناس , حيث اعتقدت بأنني إن ذهبت في الصباح الباكر ساجد عددا قليلا من الناس , لكنني للأسف وجدت العكس ,كان انزعاجي واضحا خصوصا أنني حصلت على رقم تسعة عشر , فجلست في غرفة الانتظار الخاصة .

لم يكن من بين الناس الجالسين في غرفة الانتظار ما يوحي بالطبقة الغنية أو الثرية , كانوا أناس جد عاديين وبعضهم أقل من العادي , انتظرت طويلا ما يقارب الثلاث ساعات وأنا جالس في مكاني ,وفي فترة انتظاري لاحظت أصحاب المعارف يدخلون مباشرة دون أن ينتظروا دورهم , وينهون إجراءاتهم في اقل من ربع ساعة ويغادرون , تذكرت حينها عرض أمي , وعلمت انه في هذا الوقت فان المعرفة ضرورية , خصوصا أن من ينتمي للطبقات الفوق متوسطة ناذرا ما يجلس في مكاني , وعليه فان معاملة العاملين في المكتب لم تكن بالمعاملة الطيبة , بل كان يغلب عليها طابع الجفاف والقسوة .

نادى المنادي على رقمي , فقمت من مكاني متوجها إلى غرفة التحقق من اللوازم الضرورية , وانتظرت حينها أيضا ما يقارب الربع ساعة , كان في غرفة التحقق رجلان في مقتبس عمر شبابهما , كان الرجل الأول في أقصى يمين الغرفة مشغول يهتم ببعض الأوراق , يكتب عليها أمورا كانت غير واضحة بالنسبة لي , لكن كما كان يبدو جليا بالنسبة لي انها كانت أوراقا خاصة بالعمل , يبدو عليه الطابع الجدي القاسي الغير الراضي عن وضيفته أو عمله , قي حين كان المسؤول عن التحقق من اللوازم شابا رغم جديته وحنكته إلا أنني أحسست من تفاصيل وجهه البشوش بطيبة من نوع نبيل , صرح لي بان هنالك وثيقة ناقصة , بل في واقع الأمر فان هنالك خانة في احد الوثائق لم تترجم للفرنسية , نضرت إليه نضرة خيبة امل ونضرة طلب معروف , لم يقابلها إلا بشهامة ورجولة حينما صرح لي لربما صديقه يستطيع أن يتكلف له بالأمر , التفت لصديقه واخبره بالمشكل وما كانت إلا دقائق وكانت الوثائق كاملة في ظرف في يدي , توجهت حينها إلى غرفة مطابقة الأوراق وإدخالها للحاسوب , كان المسؤول هنالك رجل في سن الأربعين , أو ربما اقل لكن تفاصيل وجهه وجسمه توحي بكبر عمره , كان سمينا يرتدي قميصا غابت جماليته بكرشه التي اجتاحته بكل عنف , طلب مني بلطف أن اجلس في الكرسي , كان كرسيا جلديا أشبه بالكراسي التي توجد في الحانات , جلست وكانت أمامي كميرا رقمية من نوع حديث , مصوبة نحوي متصلة بجهاز حاسوب ., ما إن اعتدلت في جلستي حتى صرح لي المسؤول عن ذلك القسم بان هنالك خطأ في الترجمة وتوجب علي أن أقوم بتعديله عن طريق الذهاب إلى مكتب آخر , لعنت نفسي حينها ولعنته ولعنت المكتب بكاملة , خرجت بخيبة أمل , و اللهيب الذي كان في قلبي قد اشتعل وتحول الى نار غير قابلة للخمود .


وصلت أخيرا إلى المكتب المعني بالأمر , وطلبت من احد المسؤولين تصحيح الخطأ , فصار يتحدث مع صديقه في المكتب بصوت منخفض والذي كان واضحا بالنسبة لي , اخبره أن هذه الأخطاء غير مقبولة تماما ولا يصح أن يتكرر الخطأ , قاطعة كلامهما لكي أريه الخطأ بالضبط في أي جزء لأنني في عجلة من أمري , وما كان منه إلا أن يصب جم غضبه في , لاعبا دور المسؤول الذي يعي عمله ومصرحا بانه ما وجب علي أن أتدخل ,التزمت الهدوء ولم انطق بكلمة فاخر ما اريده ان تتوتر الاوضاع على قدر ما هي متوترة مسبقا , لكن حينما اقسم بالله بأنه لن يصحح الخطأ قاطعة حديثه و انا اصرخ في وجهه والشر يتطاير من عيني ومهددا له إن لم يصحح الوثيقة الآن لن يكون أمامي خيار سوى أن ارفع الأمر للمسئول عنه , هدئني صديقه وطلب مني أن انتظر في غرفة الانتظار مؤكدا بان الوثيقة ستكون بين يداي في اقرب وقت ممكن, غادرت مكتبهما وأنا كلي غيض للموظف الحقير وأشكاله , واستعماله لبعض السلطة ضعيفة القوة من اجل أن يفرض سيطرته ونفسه ولكي يحس بأنه قادر على التحكم في زمام الأمور , لكي يكون راضيا عن نفسه وعن مركزه الذي لا يتقاضى منه الا مجرد بضع دراهم وريالات .


بعد دقائق معدودة كانت الوثيقة بين يداي , أمسكتها وتوجهت مسرعا إلى المكتب الأصلي المركزي , توجهت عند صاحب المكتب الخاص بالتحقق الذي اضطررت أن اترك عنده ملف اللوازم لأنه قانونيا يمنع أن يخرج الملف خارج المركز , شكرته بابتسامة خفيفة وتوجهت إلى المكتب الخاص بالمطابقة وإدخال البيانات في الحاسوب , طلب مني المسؤول هنالك أن انتظر دوري , شرحت له الأمر بأنه يجب أن ادخل مباشرة لأنه سبق وانتظرت دوري وحصلت مشكلة في الوثيقة وها أنا قد عدت بعد إصلاح الخطأ, لكنه أعلمني بان هذه القوانين ووجب علي أن انتظر دوري مرة أخرى , اعترضت رافضا الانتظار وما كان منه إلا أن يأتي مدير المركز العام بنفسه ليتحدث معي , كان شخصا محترما , محدث لبق , حاول بطريقة غير مباشرة أن يفهمني بأنه بالفعل حقي أن ادخل مباشرة , لكنه يفضل شكاية واحدة واعتراض واحد عوض اعتراض كل البقية الذين ينتظرون أدوارهم , تفهمته وشكرته على سعة صدره , ورحت انتظر دوري في غرفة الانتظار مع بقية المواطنين , تسائل البعض عن سبب استيائي واعتراضي فما كان مني إلا أن شرحت لهم الأمر , لكن خلال شرحي للاحداث ووصفها قاطعني رجل مسؤول عن مكتب البصمات , كان يبدو عليه الأناقة والثقة بالنفس , كان رجل لا يعيبه شيئا , ليس جميلا جمالا ينسيني ويجعلني أهيم واسرح في مخيلتي , لكنه كان مقبولا وجميلا بالمجمل بشكل جسمه المتناسق مع تفاصيل وجهه ولباسه الأنيق الكلاسيكي, كان متعجرفا ,محبا للسلطة والتحكم كما اتضح لي , خرج بمشيته المتملقة لكي يسألني بنوع من الاستهزاء والسخرية هل احتاج لسبورة لكي اشرح للسادة الكرام المشكل, محاولة منه أن يحرجني أمام الناس كافة , تعجرفت و أجبته ببرود , بان الإنسان يجب أن يحترم الناس ويحترم نفسه أولا وأخيرا ويتحدث بنوع من اللباقة كما فعل مدير المركز حين جاء ليحدثني بطريقة حضارية لبقة وتوصلنا في آخر المطاف إلى تفاهم , فما دخلك أنت ؟ وماذا يعنيك في الأمر ؟علم في قرة نفسه بأنني لست مثل بقية ذوي العقول الصغيرة التي تتماشى مع سن المراهقة , ففضل الانسحاب طالما أن الحديث لن ينتهي بأي نتيجة ايجابية لصالحه . مجرد أن اختفى حتى سالت بقية المواطنين, هل يتقاضى أجرا شهريا مقابل وضع البصمات في الملفات الإدارية فقط, ضحكات تتعالى , والتي على ما يبدو قد أثارت انتباهه وغيظه.

ما إن حان دوري وجلست على مقعدي أمام مسؤول مكتب مطابقة البيانات وإدخالها للحاسوب , حتى وجدت المسؤول عن البصمات واقفا أمامي والشر يتطاير من عينيه , محاولة منه قمعي وتهديدي بما يستطيع القيام به , أجبته بكل برود بان الأمر كان بيني وبين مدير المركز ولا دخل لك فيه , ومحاولات فرض السلطة والتهديد لا تتماشى معي ولن تنفعك ولن توصلك إلى أي مكان أو غاية تسعى لها , أخبرني بأنني كثير الحديث والثرثرة وانصرف . بسمة ارتسمت على شفاهي معلنا بها انتصاري , تابعت الأمر مع مسؤول مكتب المطابقة وانصرفت لأتوجه إلى آخر مكتب , لعنت حظي عندما وجدت بان من سيضع لي البصمات هو سيادة من تشاجرت معه , حاولت أن لا اكترث وان لا أبالي ,وان لا اظهر انزعاجي في تفاصيل وجهي.

لم اتفاجئ حينما قرر مسؤول البصمات اخد استراحة بعدما انتهى من السيدة التي تنتظر دورها قبلي , كنت متوقعا حركة رخيصة منه , حافظت على ابتسامتي في حين انصرف هو ليجلس مباشرة أمامي في مقعد بعيد عني قرابة خمسين مترا وهو يحملق في, لم اكترث وانتظرت بطول بال وخاطر , جاء احد الموظفين يحمل قطعة حديدية كانت تشبه إلى حد كبير تلك التي تستعمل لممارسة العادة السرية من طرف الفتيات , والتي يستعملها بعض الذكور أيضا لأغراض أخرى. طلب مني ان احتفظ بها , حملقت فيه مستغربا وسألته و فيما مادا ستفيدني , فضحك وضحكت معه وتعال صوت ضحكاتنا , وصرح لي بأنه يجب أن اخد الأمور بهدوء و روية , أجبته مبتسما , في ظل المعاملات مع بعض الأجناس فان أخد الأمور بروية وهدوء لن يأتي بنتيجة ايجابية, ابتسم هو الآخر , وما إن جئنا نتابع الحوار الذي استمتعت به فعلا حتى وجدت المسؤول عن البصمات قد جاء مقاطعا حديثنا الشيق .

رغم انه كان هنالك شاب في متقبل العمر دوره قبلي الا انه فضل ان يضع لي البصمات اولا , استعجبت من طريقة تصرفه وشردت قليلا محاولا ان اعرف سبب هذا التصرف , قاطع تفكيري حينما طلب مني ان يمسك يدي , فلم أمانع , فقال لي وهو يقوم بوضع البصمات , ما زلت صغيرا وما زال هنالك الكثير لتتعلمه في هذه الحياة المليئة بالأسرار, ونحن هنا نشتغل في جو من الضغط , وليس من المحبب لدينا أصحاب الاعتراضات , انتهى من اليد اليمني , وطلب مني يدي اليسرى , مددت يدي اليسرى قائلا متفق معك وبالفعل ما زال هنالك الكثير لأتعلمه لكن لطالما تجد من هو بسن صغير و عقله كبير والعكس الصحيح . انتهى من وضع البصمات ومد لي منديل لأمسح يداي , ابتسم بسمة خفيفة وتمنى لي حياة سعيدة , شكرته وتمنيت له مثلها وغادرت باب المركز حاملا توصيلا سيضمن لي بعد قرابة شهر الحصول على الوثائق التي طلبتها .

وصلت أخيرا إلى البيت منهمكا , تعبا , طلبت مني أمي أن تحتفظ بالتوصيل معها خوفا من أن يضيع , فلم أمانع , مر قرابة الشهر وطلبت من أمي التوصيل لكي اذهب لأحضر الوثائق النهائية , لاكتشف أنها أضاعته .انزعاجي وخيبة أملي كانا ظاهران واضحان على ملامحي , طلبت مني أمي أن لا أقلق فهي ستتكفل بالأمر , تمنيت خيرا وانصرفت إلى غرفتي. بعد وقت وجيز طلبت مني أمي أن أتوجه عند رئيس شرطة المغفر , فما كان إلا ذلك, وصلت فرحب بي بلباقة , ومدني بورقة كان مكتوب عليها بعض الرموز والأرقام , تذكرت مسابقة كانت تحمل اسم '' فك الشفرة '' في مجلة ماجد الأسبوعية التي كنت اشتريها في طفولتي , ابتسمت ابتسامة بريئة بداخلي تحية لأيام طفولتي وانصرفت إلى مركز الوثائق .

من سوء حضي بأن الشخص الذي سأتوجه اليه في مدخل الباب الأمامي للمركز في حين ان مسلك طريقي المباشر يحتم علي ان ادخل من الباب الخلفي , وصلت الى باب المركز الخلفي وتماشيت بخطى ثابتة بثقة نفس , اجتزت جميع المكاتب لكي أكون على بعد خطوات من الشخص الذي سأتوجه إليه لكي يمدني بوثائقي , حتى استوقفني صوت ينادي , لم اعره اهتماما في المرة الأولى , لكن في المرة الثانية التفت , لكي أجد الصوت المنادي هو صوت مسؤول مكتب البصمات ,لعنت حظي ولعنته من كل قلبي .

توجه إلي مسؤول قسم البصمات في حين قابلة دعوته بالقبول وتوجهت إليه , سألني بطريقة رسمية هل من خدمة أسديها إليك ,.صرحت له بأنني جئت لكي اسحب وثائقي ,فطلب مني التوصيل , قدمت له الورقة التي منحها لي رئيس المغفر وشرحت له الأمر , قال مستهزءا '' وما علاقة رئيس مغفر الشرطة بعملنا هنا '' نضرة إليه نضرة استخفاف لكلامه محاولا إفهامه بأنه رئيس مغفر وليس رئيس محل بيع دواجن .

ساد الصمت لبرهة لكي يقاطعه متسائلا ألم أعطيك رقم هاتفي وطلبت منك الاتصال بي , حينها علمت سبب لباقته معي اخر مرة , التي كان واضحا وجليا انه معجب بي , فاكتفيت بكلمة لا مستغربا , طلب مني أن اجلس في غرفة الانتظار , وما كانت إلا دقائق حتى طلب مني أن ادخل إلى مكتبه .توجهت مباشرة الى مكتبه ومن النظرة الأولى لاحظت وثائقي في يده , كان جالسا على كرسيه المتحرك , حين طلب مني أن اقترب إليه , اقتربت إليه وطلب مني بصوت منخفظ وبطريقة هادئة رقم هاتفي , أجبته مستغربا وماذا تريد برقم هاتفي , صرح بأنه يريد أن يمضي بعض الوقت معي ويريد أن نصبح أصدقاء , علمت حينها نواياه , لكن في نفس الوقت لا أنكر إعجابي به , أعطيته رقمي فقام بالاتصال مباشرة ليتأكد بأنه رقمي بالفعل , ضحكت مع نفسي على تصرفاته المراهقة ,لم يرن الهاتف وصرح لي بأنه ليس هاتفي , أجبته مباشرة وبثقة بأنه هاتفي لكنني تركته في المنزل , أوصلني إلى الباب الرئيسي للمركز , ويداه فوق كتفي , مؤكدا على موعد الليلة , ابتسمت وودعته , وما إن خرجت حتى ارتسمت بسمة شريرة على شفاهي , مصرحا '' وقعت السمكة في الشبكة '' .

أضف تعليق

مواضيع ذات صلة

الجزء الرابع : تحدي مغري
4/ 5
Oleh

إشترك بنشرة المواضيع

.اشترك وكن أول من يعرف بمستجدات المواضيع المطروحة